جميلة هي
في قرية هادئة تحيط بها الحقول الخضراء، عاشت زينب، الفتاة التي كان الجميع يصفها بـ"فتاة الحلم". لم يكن السبب فقط في جمالها، بل في روحها الحالمة التي تحمل أجنحة من نور تأخذها إلى عوالم بعيدة.
زينب كانت تحب أن تجلس تحت شجرة الزيتون الكبيرة كل مساء، تحدق في السماء وتروي النجوم أحلامها. كانت تحلم بعالم يسوده السلام، حيث تزرع الزهور بين أيدي الناس، ويرقص الأطفال على ألحان الفرح.
في يوم من الأيام، وبينما كانت تمشي على درب القرية، وجدت زهرة غريبة، لم ترَ مثلها من قبل. كانت تتلألأ بألوان قوس قزح، وعندما لمستها، أحست بدفء يسري في قلبها.
كانت هذه الزهرة هدية من عالم الأحلام، تمنح زينب القدرة على نقل أحلامها إلى الواقع.
بدأت زينب تنثر بذور الزهرة في كل مكان تمرّ به، ونبتت أزهار ملونة تملأ القرية بالفرح والنور.
أصبحت زينب سببًا في تحول قريتها الصغيرة إلى جنة حقيقية، حيث الأحلام تتحقق بلمسة يدها، وابتسامتها تزرع الأمل في قلوب الجميع.
وكانت زينب، حقًا، فتاة الحلم التي علمت الناس كيف يؤمنون بالجمال في أبسط الأشياء.
Comments
Post a Comment