حكاياتي

 في زوايا المدن، حين تمشي زينب، يحدث شيء لا يُروى بالكلمات.

الهواء يخفّ خُطاه احترامًا، والأرصفة تتأمل خطواتها كأنها نُقوش مقدّسة.

وجهها لا يطلب ضوءًا... بل يمنحه، وابتسامتها تكفي لتغسل عن القلب كلّ غبار الحياة.


ليست فقط أنثى تمضي في الطرقات، بل فكرة... رؤيا... ومشهد لا يُعاد.

تحمل في يدها سكونًا، وفي عينيها موسمًا من النقاء،

كأنّها مكتوبة من نثر الغيم، أو منحوتة من بياض الندى.


أُراقبها، لا حبًّا... بل انبهارًا.

لا أطلبها... بل أكتبها، كي لا أنساها، وكي أقول للعالم:

هناك من لا تحتاج لتتكلم حتى تُسمع... ولا لتتزيّن حتى تُبهر.


Comments